ـ محمد سلطان اليوسفي 
 
قدمت البيت اليمني للموسيقى والفنون على مسرح المركز الثقافي بصنعاء صباح الخميس 30 يناير مسرحية غنائية تحت عنوان (متعايشين) بتمويل من الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ( BMZ) والاتحاد الأوروبي ( EU) والتي شارك فيها مجموعة من الفنانين الشباب لأول مرة،
وجسدت فكرة المسرحية العديد من المواقف الإنسانية، وصور التعايش والقبول بالآخر ، أبدع الشباب في تقديمها بقالب درامي تراجيدي وكوميدي لطيف . 
والجدير بالذكر أن المسرحية نتاج لعدد من الورش التدريبية التي أقامتها البيت اليمني للموسيقى والفنون لثلاثين شابا وشابة من مختلف الشرائح الاجتماعية وكآفة المستويات التعليمية والإبداعية. 
وقبل العرض المسرحي الذي استحسنه جميع الحاضرين تحدث الأستاذ فؤاد الشرجبي مدير البيت اليمني للموسيقى والفنون عن المسرحية قائلا: 
"فكرة المشروع أن نجعل الشباب يقدمون إبداعاتهم بأنفسهم، وما نحن إلا موجهون، فقد تم اختيار ثلاثين شابا وشابة من كافة الاتجاهات والطبقات الاجتماعية ومن مختلف الشرائح المجتمعية والثقافية ، كل هؤلاء انخرطوا في البداية في ورشة تدريبية مكثفة عن مفاهيم التعايش سلوكا وفعلا على يد المدرب مروان الشيباني، ومن ثم تدرب فريق الكتابة على كتابة النص المسرحي، والقصيدة الغنائية بقيادة الأديب والشاعر زياد القحم ليخرجوا بنصوص أبدعوا فيها ، وكلما كتب كان يجسد قضية التعايش، بعد ذلك تم تلحين النصوص وغناؤها من قبل فريق الغناء والتلحين الذي أشرف على تدريبهم الفنان الشاب عمار الشيخ ومن ثم أتى الدور على فريق التمثيل بقيادة المدرب عبدالغني مطاوع والمخرج الشاب عبدالله يحي إبراهيم ليجسدوا تلك النصوص والأدوار بشكل مؤثر على خشبة المسرح " 
وقدم الشكر للداعمين للعمل، وكذلك المدربين في فريق الكتابة والغناء والمسرح، وكل طاقم المسرحية. 
ومن جهته قدم الفنان حيكم العاقل وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون كلمة أشاد فيها بفكرة المسرحية، وأهمية مثل هذه الأعمال المسرحية الهادفة، شاكرا في الوقت نفسه البيت اليمني للموسيقى والفنون على إقامتها مثل هذه المشاريع. 
ووفقا لمنسق البرنامج الأستاذة أنديرا عطشان المدير التنفيذي للبيت اليمني للموسيقى والفنون فإن مشروع فننا تعايش كان مقترح مقدم من البيت اليمني للموسيقى والفنون إلى الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ( BMZ) والاتحاد الأوروبي ( EU) 
وفي ذات الصدد تحدثت إلينا الأستاذة أنديرا عطشان قائلة: "الموضوع عن التعايش ، وفكرة المشروع أن نحتضن مجموعة من الشباب المبدعين في مجالات مختلفة، وبالأخص الشباب الموهوبين الذين لم يجدوا فرصة لإظهار مواهبهم، وكان الشباب أيضا من شرائح مختلفة، كان معنا من جمعية المعاقين حركيا، ومجموعة من الشباب المهمشين، ومجموعة من الشباب النازحين، ومجموعة من الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، فكان هذا التنوع الأهم في الموضوع ، و كيف يتعايشون أولا هم مع بعض؛ من أجل تجسيد الفكرة والرسالة التي ينبغي أن تصل إلى الجميع، فكان في أول يوم هناك ورشة عن التعايش من الصباح حتى المساء، تعلم فيها المشاركون كيف يتعايشون مع بعضهم البعض ، أولا كشباب بغض النظر عن المشروع، وتعرف الشباب على مواهب بعضهم البعض ، وتلكموا عن قضاياهم ومشاكلهم وما يعانوه". 
وعن سير التدريب قالت الأستاذة أنديرا عطشان: "قمنا بتوزيع المشاركين وهم ثلاثين شابا وشابة إلى ثلاثة فرق، من يجيدون الشعر وكتابة النصوص الغنائية والمسرحية، وكان عددهم عشرة، وعشرة في فريق الغناء والموسيقى، والعشرة الآخرين كانوا في فريق التمثيل، تم توزيع المشاركين بحسب مواهبهم، وكل فريق تدرب لمدة أسبوع، وكان التدريب مكثفا لكل الفرق، نظري وعملي". 
جدير بالذكر أيضا أن المسرحية عرضت للمرة الأولى على مسرح البيت اليمني للموسيقى والفنون.
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.