ـ محمد سلطان اليوسفي بمناسبة اليوم العالمي للقصة والذي يصادف 14 فبراير من كل عام نظمت البيت اليمني للموسيقى والفنون وملتقى كيان الثقافي بصنعاء مساء الخميس 13 فبراير أمسية ثقافية بمشاركة عدد من الأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي . وفي الأمسية التي افتتحت بكلمة ملتقى كيان الثقافي التي ألقاها الشاعر أوس الإرياني قُدمتْ ورقة عمل حول نشأة القصة القصيرة في اليمن من قبل القاص حامد الفقيه، والذي بدوره سلط الضوء على مراحل تطور القصة القصيرة في اليمن وأبرز الأسماء القصصية التي سجلتْ حضورا كبيرا في مجال الكتابة القصصية منذ أواخر أربعينيات القرن المنصرم، كما تناول في ورقته أهم التطورات في كل مرحلة من المراحل التي مرت بها القصة القصيرة من حيث الشكل والمضمون، وكذلك التقنية والأسلوب في الكتابة. وقدم القاص والروائي الأستاذ وجدي الأهدل شهادة تناول في مضمونها معاناة القاص، وكاتب القصة القصيرة بالتحديد، وفي هذا الصدد تحدث الأهدل قائلا: "كتابةُ القصة القصيرة تشبه السَّيرَ في أرض مجهولة لم يكتشفها أحدٌ قبلنا، وعلينا أن نقطعَها وحدنا.. سوف نتلفت بحثا عن الجهات الأربعة فندرك أنها اندمجتْ في مسار واحد، مسار لا يحده الأفق، ويكتنفه الضباب. التقدم صعبٌ وعسير المنال، مع أن الطريقَ صالحٌ للسير تماما.. آلافُ الأشياء الصغيرة تشدنا إلى الخلف، وتدعونا للعودة على أعقابنا، وهناك أيضا الخوف من الفشل، ذلك الخوف الخفي الذي يسمر أقدامنا في مكانها، ويجعلها تبدو لنا أثقل من الرصاص.." كما تحدثتْ في الأمسية القاصة حنان الوادعي واستعرضتْ في مجمل حديثها تجربتها في كتابة القصة القصيرة منذ أواخر التسعينيات، وكذلك مشاركاتها القصصية في العديد من الصحف والمجلات . واختتمت الأمسية بقراءة عدد من النصوص القصصية لكل من: القاص محمد السقاف، والقاصة أمامة أحمد، والقاص توفيق علي، والقاص المهاجر أحمد مصلح الأسعدي، وقد قرأ القصة بالنيابة عن الأخير محمد سلطان اليوسفي. قدم الأمسية بتميز واقتدار الأديب زياد القحم ، وتأتي هذه الأمسية في إطار الأنشطة الثقافية المشتركة للبيت اليمني للموسيقى والفنون وملتقى كيان الثقافي.

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.