ـ كتب: محمود الحاج
 
عندما تم اختياري من قبل إدارة قناة اليمن التلفزيونية للسفر إلى مصر لتسجيل حلقات أدبية لبرنامج ( إطلالة على الأدب) تم إضافة إلى مهمتي تسجيل حلقات من برنامج( سهرة مع فنان)، وذلك مطلع عام ١٩٩٠ في حسباني أسماء لنجوم القمة الأدبية الثقافية والفنية وعلى رأسهم عملاقان لا نظير لهما في عالم الإبداع الاستثنائي وهما: أستاذ القصة والرواية نجيب محفوظ وموسيقار الأجيال العبقري محمد عبدالوهاب.. وصلت ومعي المخرج محمد الحبيشي والمصور عادل عبدالباري.
انطلقنا في اليوم التالي صوب الماسبيرو وعلاقاته العامة التي زودتنا بأرقام هواتف عدد من النجوم باستثناء عبدالوهاب ونجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل بسبب عدم قبولهم لإجراء مقابلات معهم...تم الاتصال فكان هناك من وافق ومن اعتذر بسبب الارتباط بالتصوير لمسلسلات رمضان.
سالت عن كيفية الوصول إلى الذي نال جائزة نوبل العالمية في الآداب...قلت سأبدأ بالذهاب إلى قهوة كازينو النيل فإن لم أجده فإلى مقهى ريش في وسط البلد حيث يؤثر الجلوس فيه مع كوكبة من أرباب القلم الأدبي كتابا ونقادا.. لم أجده في الأولى فكان حاضرا في الثانية ..أخيرا ها هو النجيب المحفوظ أمامي يتصفح (الأهرام)..تناولت قهوتي على الطاولة القريبة منه. ظللت أتأمله وارحل بذاكرتي(فلاش باك
نحو أعماله الخالدة.. لم يطل بي الرحيل فها هو الأستاذ العملاق يضع الجريدة على الطاولة ليرتشف قهوته وها هي الفرصة تلوح قبل توافد شلته الأثيرة.. !
( في الحلقة القادمة سألت الأستاذ نجيب فماذا أجاب..
وموسيقار الأجيال قال لي أنا عايز أجي اليمن وازور مارب )
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.