ـ كتب: محمود الحاج 
 
كانت تسجيلاتنا تتم غالبا في المساء حسب طلب الضيوف وظروفهم أكانوا أدباء أو فنانين.. في صباح ثالث يوم كانت وجهتنا أنا والمخرج والمصور السفارة اليمنية بالدقي أملا في الحصول على رقم الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب. 
والاتصال به عبر سفارتنا مراعاة للبريستيج.. دلفت إلى مكتب السفير أحمد الشجني يرحمه الله وكان الزميل المذيع في إذاعة صنعاء ومديرها السابق إسماعيل الكبسي حاضرا بصفته المستشار الإعلامي.. قلت هل لديكم رقم الموسيقار عبدالوهاب فقال أرقام الشخصيات المهمة عند الأخ الكبسي واستدرك قائلا: ما تشتي تفعل معه مقابلة.. قلت أكيد.
قال ما أظنه يوافق ..قلت سأحاول ..توجهت مع الأخ إسماعيل إلى مكتبه فقام بالاتصال يا أستاذ أساتذة الفن.. وبعد التحية والسلام عليه قدمني تقد يما جميلا ظننت أنه كفيل بارتياح أستاذ الاغنية العربية الأصيلة.. أمسكت سماعة الهاتف وأذني تكاد لا تصدق أن صوت عبدالوهاب سيطرقها :
ـ صباح الخير والسعادة على موسيقار العرب.
ـ صباح النور .!!
قلت; يسعدني إجراء لقاء تلفزيوني معاك
قال هل جبت الدعوة معاك
قلت أي دعوة يا أستاذ
قال السنة اللي فاتت عملوا معي مقابلة من إذاعة صنعاء هنا وقلت لهم أنا عايز أزور اليمن وتسجيل في مأرب
وعدوني بالدعوة هل جبتها معاك.. احراج فلم أجد بدأ من الاعتذار
وقلت له سأتصل بالمسؤولين لكي يبعثوا لك الدعوة وأسجل معاك إن شاء الله.
اتصلت بمسؤولي التلفزيون والإعلام ليوجهوا الدعوة لكنهم أجمعوا على ( مش وقت عبدالوهاب البلد مشغولة بإعلان الوحدة)!!....كان بمقدور الإعلام توجيه دعوة مفتوحة يحدد هو موعدها حسب ظروفه..
وكان المذيع محمد المحبشي قد أجرى لقاء مع عبدالوهاب وأذيع في رمضان ١٩٩٠م ولكني لم أسمعه من إذاعة صنعاء
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.