ـ كتب: محمود الحاج 
 
قبل الولوج إلى قلب الحلقة الثانية هذه فاتني في الحلقة الماضية أن أضيف إلى مصادرة زوجة الصديق عبدالصمد للصور الخاصة بنا والفنان بلفقيه بأن الزوجة المطلقة وهي مصرية لم تصادر الصور فحسب وإنما صادرت ما هو أهم وهو حصيلة عمر وغربة الصديق باستيلائها على الشقة والسيارة ولجأتْ إلى أسوأ الوسائل لمنع عبدالصمد من دخول مصر وكان مسافرا خارجها..!!
أعود إلى الموضوع في يوم 20 سبتمبر84 اتصل بي صاحب وكالة قهوش للسفريات بصنعاء ليبلغني بأن الفنان الكبير أبوبكر بلفقيه سوف يقيم حفلات في اليمن وطلب مني ابلاغك بهذا وسوف يتحدث معك على هاتف مكتبنا في السابعة مساء اليوم وارجو حضور إلى مكتبي ..وفي السابعة رن الهاتف ..تناولت السماعة :
* السلام عليكم ..أهلا أبو أصيل
… محمود كيفك
* تمام .هل صحيح أنت جاي صنعاء
… نعم أول مرة سأزور صنعاء وأبغاك تكون معي يا حبيب
* ولا يهمك بانحطك في القلب والعين.
… تسلم يا حبيب .أنا جاي لإقامة 4 حفلات في صنعاء والحديدة وتعز وأرجوك تكون معي مرافقا وتقدمني للجمهور
* حاضر ولا يهمك المهم توصل بالسلامة وأمليت عليه رقم هاتف مسكني ..وما أن وصل إلى الفندق 5 نجوم حتى أجرى اتصالا بي وقال سأرتاح ساعة ثم نلتقي في فندق رمادا كما قال لي المتعهد حيث سنجري بروفات مع الفرقة.. نلتقي في الخامسة عصرا
* ولا يهمك ..وكنت اخذت إجازة أسبوع من التلفزيون..
وكانت الفرقة الموسيقية المصرية بقيادة المايسترو حمادة النادي قد اسكنت في ذلك الفندق حيث البروفات وحيث أول حفل سيقام في حديقته ..وحدد المتعهد أسعار التذاكر بثلاث درجات أولى بمئة دولار والثانية سبعين دولار والثالثة بخمسين دولار...لا يستفزكم المبلغ يا شباب اليوم فقد كان الدولار يساوي أربعة ريال ونصف..!
وفي ذات الموعد كنت هناك وكان أبو أصيل قد سبقني
والقلق شاغل باله بشكل ملفت.
وبعد السلام بادرته هل ستبدأون الآن البروفات أجابني والقات يحتل شدقه الأيسر( أبوبكر يجن على القات):
أنافي غاية القلق وأضاف شفت صاحبك رفض يجي معي
* تقصد أحمد فتحي?
أيوه والآن الفرقة بدون عازف عود أرجوك تشوف عازف يقدر يؤدي الغرض والوقت ضيق أول حفلة بكرة المساء.
تلفت وأنا في حيرة وقعت عيني على عازف الكمان البارز في عدن المايسترو نديم عوض كان مع فرقته في الفندق وبصحبة مغنين أبرزهم الصديق المبدع فنان العاطفة محمد عبده زيدي..حضرو للمشاركة في احتفالات سبتمبر سألت الأخ نديم هل لديكم عازف عود احتياطي لمصاحبة فرقة بلفقيه في الحفلات مقابل مكافاة مجزية. أجاب بالنفي ولكنه دلني على عازف من أبناء البريقة مقيم منذ أشهر في صنعاء اسمه فهمي تركي وستجده .الآن مخزن مع جماعة ساكنين جنب مستشفى الكويت.. انطلقت بسيارتي نحو العنوان وسألت عن فهمي فوجدته ..شرحت له الموقف وحاجة أبو أصيل إليه فرحب
وتناول عوده وانطلقت عائدا إلى رمادا حده ..كانت البروفات جارية على أغنية من بشبهك من...انتظرنا حتى توقفت فناديت أبو أصيل.. تقدم نحونا وقدمت له العازف والمغني أيضا فهمي تركي ..تنحينا جانبا وطلب منه عزف مقطوعة لكي يرى مهارته فعزف فهمي أغنية لحجية بشكل جيد ..شكرني أبو أصيل وقال عشان كذا أنا اخترتك تكون معي.
 
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.