ـ كتب: أحمد علي الأحمدي 
 
لعله من الصعب علي وربما كان على كل شخص غيري أن يقول شيئا في مثل هذا الوضع الذي وجدت نفسي فيه ، مشتت العقل مشلول الفكر والتفكير، وفي محاولة مستميتة مني للإمساك بالقلم بيد مرتعشة لا تكاد تجرؤ على مساعدتي في الكتابة عن عزيز علي،  سيما بعد رحيل هذا العزيز رحيلا أبديا ، وإن كنت في ذات الوقت مدركا تماما بأننا جميعا سنؤول إلى ذات المصير الذي آل إليه عزيزنا الغالي الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض ، وهي سنة الله في خلقه.
ونزولا عند رغبة الأخ والصديق الأديب الأستاذ نجيب سعيد باوزير بأن أكتب ولو مساهمة متواضعة بتفكيري المشتت ، عن سيرة حياة فقيد الوطن والساحة الثقافية الحضرمية الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض ربنا يتغشاه برحمته ،  وبعد طول إصرار وإلحاح شديدين وتواصل مستمر ومتكرر من الأستاذ نجيب باوزير ونظرا لصعوبة المهمة التي وجدت نفسي أن لا مفر لي منها  ، وأن ما باليد من حيلة أخرى غير الاستجابة لطلب الأستاذ نجيب سعيد باوزير الذي لا مناص منه وأمري إلى الله .
وإن كنت في حال لم يستقر لي فيه العقل من حيث تفكيري المشتت تجاه الفقيد الغالي  ، فلست أدري كيف أمسك بالقلم ويدي في وضع ارتعاش وفي محاولة يائسة منها للإمساك به ، علها تمكنني من كتابة بعض الشيء  ، وماذا عساي أن أكتب عن الفقيد الراحل  ، ونفسي لا تطيق تهدئة جوارحي التي يعتصرها الألم الذي يفعل فيها فعله .
وبين هذا وذاك لم أعرف لنفسي طريقا أسلكها ومن أي طرف أبدأ وعن أي شيء من فيض سيرته سوف أكتب .
وبعد صراع طويل مع ذاتي والسيطرة نوعا ما على رباطة جأشي ها أنا ذا أضع بين أيدي كل صديق وعزيز ومحب من القراء الكرام  ، وكل جماهير شعبنا اليمني عامة والمجتمع الحضرمي بشكل خاص التواقين والشغوفين لمعرفة ولو بعض الشيء عن سيرة حياة فقيدنا الغالي الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض ، وإن كنت قد بذلت كل محاولاتي لأكتب عن كل صغيرة وكبيرة عن حياة فقيدنا الخاصة فإنني أستميح القراء الأعزاء عذرا فربما في ظروف غير هذه سوف أقدم لهم ما يودون التعرف عليه عن سيرة حياة فقيدنا الغالي  ، الذي شغل الناس  بحبهم له في حياته وهاهم في الانشغال به بعد مماته .
 
وكما طلب مني الأستاذ نجيب سعيد باوزير لارتباطي بصلة القرابة الوطيدة بالمرحوم الشاعر البيض بأن أكتب شيئا عن حياته الخاصة فذلك ما اجتهدت في تبيانه في هذه السطور المتواضعة .
إنني على يقين من أن هناك جمهورا واسعا وكبيرا في داخل الوطن وخارجه الذين يعرفون الفقيد الغالي أحمد سالم البيض شاعرا غنائيا حضرميا  ، وأحد أعمدة الشعر الغنائي الحضرمي الأصيل الذين ذاع صيتهم واتسعت شهرتهم وتجاوزوا بأعمالهم الشعرية الغنائية إلى خارج حدود الوطن  ، ولكنهم وهم المحقون لا يعرفون الوجه الآخر للفقيد الشاعر أحمد سالم البيض الإنساني والأبوي والصديق الصادق الصدوق  ، وهذا ما أنوي التطرق إليه علني أتوفق في التعريف وأحظى بحسن ظن القارئ العزيز من خلال هذه الأسطر  ، حيث لا أشك أن جمهوره وعشاق فنه في القصيدة الغنائية كم هم تواقون وشغوفون إلى معرفة مثل ذلك عن الحياة الخاصة لفقيدنا الراحل الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض .
يأتي ترتيب شاعرنا المرحوم أحمد سالم البيض الخامس بين أفراد أسرة السيد سالم حسين عبدالرحمن البيض ، أحد أعيان ووجهاء وتجار مدينة غيل باوزير وله اثنان من الإخوة هما  : الدكتور عبدالله سالم البيض والدكتور أبوبكر سالم البيض وثلاث من الأخوات .
نشأ وترعرع شاعرنا المرحوم أحمد سالم البيض في كنف أسرة محافظة على التعليم والتعلم والقيم والأخلاق والصفات الحميدة ، وكان أن ألحق مع أخويه عبدالله وأبوبكر بالمدرسة الابتدائية، ومن ثم المدرسة الوسطى، وبعد إكمالهم الدراسة سافر أخواه عبدالله وأبوبكر للدراسة في السودان الشقيق، وبعد ذلك لدراسة الطب في بريطانيا ، بينما اختار شاعرنا المرحوم أحمد سالم البيض طريق الاغتراب، وحينها كان صبيا يافعا عندما كانت وجهته الأولى في الاغتراب المملكة العربية السعودية الشقيقة ، التي وطأتها قدماه للمرة الأولى في تاريخ اغترابه فمكث فيها ثلاث سنوات ، ومن ثم غادرها إلى الكويت الشقيق حيث استقر به المقام في كويت العرب، وطاب له العيش فيها فأمضى فيها نيفا وثلاثين عاما ،  وقد عاش فقيدنا المرحوم البيض حياة مدنية حضارية مرتبا منظما في جميع شئون حياته دقيقا في مواعيده مع ذاته أو في مواعيده مع الآخرين ، متدينا مواظبا على أمور دينه هادئا ميالا للسكينة والهدوء محبا للخير للآخرين أكثر من حبه الخير لنفسه  .
كنت قد سألته ذات يوم أثناء عودته في إجازته من مهجره بالكويت الشقيق عن سر اغترابه بينما هو من أسرة ميسورة الحال ، وكان والده رحمه الله يتعامل في تجارة تصدير التمباك ( التبغ  ) فكان رده لي كما يأتي على لسان كل حضرمي بأنها من منطلق حب الحضارم للهجرة والاغتراب ،  وكانت الكويت بمثابة موطنه الثاني حينما ارتبط فيها بعلاقات اجتماعية وثقافية مع الكثيرين من أهل الكويت ، كما كانت تربطه علاقة متميزة مع السيد أحمد الرومي صاحب أستوديوهات (رومكو ) بالكويت  ، وكان السيد أحمد الرومي قد نزل ضيفا على الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض خلال فترة السبعينيات تقريبا عندما اصطحبه الشاعر المرحوم البيض في إحدى إجازاته،  فاستضافه بمنزل الأسرة بمدينة غيل باوزير ، في زيارة تعريفية للمدينة وسكانها وما فيها من عادات وتقاليد وموروث حضاري، كما تعرف على شعرائها والمهتمين بشئون الثقافة في هذه المدينة العريقة غيل باوزير  .
ومن صفات شاعرنا المرحوم البيض أنه كان مرحا بشوشا مع الجميع لا تفارقه الابتسامة ، ومن عادته خلال تواجده بمدينته غيل باوزير أن يجلس خارج المنزل هو وزملاؤه فوق ما يعرف ( بالدكة ) حين يجتمع بكل الأصدقاء في تبادل لأطراف الحديث وارتشاف كاسات الشاي الحضرمي الأصيل ، أو مع من يرغبون في زيارته من المهتمين بالشأن الثقافي أو من وسائل الإعلام العربية والمحلية ، ولكنه كعادته ولباقته المعهودة كثيرا ما كان يتحاشى الظهور الإعلامي وكثيرا ماكنت أسمع منه قوله  :  لست ميالا لحب الظهور وليس الشعر مصدر رزقي .
ذات مرة من يوم جمعة كان في ضيافته عدد من الإعلاميين المحليين  ، وحينها انبرى الإعلامي الأستاذ سعيد علي الحاج بسؤال على سبيل الدردشة وغير مسموح للنشر عن شعوره حينما يرى ويسمع أعماله الغنائية منسوبة لغيره من الشعراء ، فبدأ شاعرنا المرحوم إجابته بالابتسامة قائلا :  إن في مثل هذا مصدر فخر لي بمعنى أن من نسبها لنفسه فهذا دليل على إعجابه بها فلا ضير في ذلك، وسأقول أحسن وأقوى منها إن شاء الله ، وفي ذات الجلسة كان الزميل الإعلامي الأستاذ محفوظ سالم ناصر هو الآخر قد سأله قائلا :  إن الشاعر الغنائي الكبير السيد حسين أبوبكر المحضار كان قد تمنى لو أنه كتب كلمات أغنيتك  ( من مننا معصوم ماقد يوم زل )، فأي أغنية كتبها غيرك وكنت قد تمنيت لو أنت قائلها  ؟ ومعروف عن الزميل محفوظ لباقة احتراف الصحافة عند طرحه السؤال على شاعرنا المرحوم  ، فصرنا جميعا في حال ترقب عما يصدر من شاعرنا الفقيد البيض  فبابتسامته المعهودة أجاب قائلا  :  لا أتمنى كلمات قالها غيري  . فأعاد الزميل محفوظ السؤال بطريقة مختلفة وفيها الكثير من المعاني  : أهذا غرور منك يا سيد أحمد  ؟ ويقصد هنا الشاعر المرحوم البيض فكانت الإجابة كعادته مصحوبة بالابتسامة أيضا  : حاشا لله فأنا تلميذ خرجت من معطف المحضار  .
الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض كان أبا عطوفا حنونا شديد الولع والتعلق بأحفاده عصام وصلاح وفاطمة  ، متزوج وله اثنتان من البنات ، بل يكاد يكون عطوفا وحنونا كذلك مع كل الأطفال الذين يعرفهم أو لا يعرفهم، ولو أن المتتبع الحصيف والقارئ المتأمل  في شعر فقيدنا المرحوم أحمد سالم البيض لوجد هذه الصفة العاطفية لا تخلوا منها الكثير من أعماله الشعرية  .
الحديث عن الشعر والشعراء عادة ما يأتي عفو اللحظة أثناء جلوسي مع الشاعر المرحوم البيض ، فالحديث عن القضايا العامة والأسرية تأتي من أولويات اهتماماته ، فقد علمت منه أنه يكتب القصيدة في أوقات الليل  او متى ما أتته القريحة، وكما عرفت منه أنه لا يعتبرها قصيدة إن لم يكتبها في جلسة واحدة ، ولكن الشيء المحير إلى أين تذهب القصيدة  ؟  وهو الإنسان المحب للحياة المرتبة والنظام ووضع كل شيء في مكانه المخصص ، أما النظافة في كل شئون حياته فليس لها من نقاش أو عذر واعتذار  .  
فدعونا نعود إلى القصائد ومصيرها، وكما يقول عندما أكتب القصيدة وأكون بمفردي أتركها في مكانها أو فوق المنضدة ، وإن كان بجانبي أحد من زملائي في البلد أو المهجر من الملحنين أو غيرهم من الأصدقاء لا أتردد من إعطائهم إياها إن هم طلبوها مني  ! وهكذا يعود بنا الحديث إلى مقولته المشهورة : لا أهتم بالشعر وليس الشعر مصدر رزقي  .
 
يأتي الكلام عن الشعر مع فقيدنا الراحل البيض متى ما كان المزاج عن الشعر حاضرا ، فعندما سألته ذات مرة عن مجموع عدد قصائده أجابني بأنها تفوق الخمسمئة قصيدة ( 500 )  ، فأين هي  ؟ أجاب. : لا أحتفظ بقصائدي بشكل منظم للأسف، ولست أعرف ما سر ذلك حيث يأخذها بعض الزملاء أحمد خريصان وسالم بامطرف الملقب (الطنز )  رحمة الله عليه، وغيرهم كثيرون وهم الذين يتولون إرسالها إلى المطربين في البلد ، وإن كنت أعرف أن هذه الكلمات لن تناسب غير حنجرة ونبرة الصوت للمطرب الفلاني واستطرد قائلا : هل تعلم أن الكثير ممن غنوا قصائدي لم أجلس معهم ولم أقابلهم بل وسريعا ما أنسى أسمائهم عدا القلة القليلة منهم وإنما يتلقونها من زملائي الذين ذكرت ألبعض منهم  أما المطرب الحضرمي الكبير أبوبكر سالم بلفقيه  الذي من عادته يجري معي اتصالا هاتفيا  من مقر إقامته بالسعودية مساء كل يوم خميس من كل أسبوع للسلام علي والسؤال عني، وعما إذا هناك قصائد جديدة ، وكذلك نفس الشيء مع المطرب الحضرمي الكبير  عبدالرب إدريس  .
وعن سؤالي له لماذا لم يغن لك المطربون الخليجيون ؟  أجابني بقوله :  إن الأغنية الحضرمية دسمة ولها طابعها ونكهتها وخصوصيتها، وهذه العوامل لا يجيدها سوى المطربون الحضارمة  ، وهذا لا يعني أن المطربين الخليجيين لم يغنوا من كلماتي مطربين ومطربات أذكر منهم على سبيل المثال المطرب القدير خالد الملا وآخرين لا تسعفني الذاكرة أسمائهم  ، وهذا لا يعني انتقاصا مني في حق الإخوة الشعراء والمطربين الخليجيين فهم شعراء ومطربين لهم وزنهم ومكانتهم ويعرفهم العالم العربي أجمع  . أما عن رغبتي في أداء كلماتي بأصوات حضرمية؛  فذلك لأنني أعرف نوع الكلام الذي سأكتبه لأحافظ من خلال ذلك على اسمي أحمد سالم البيض حيث شكل كلماتي هي الختم الذي يحمل إسمي  .
قلنا أن شاعرنا المرحوم البيض لا يميل إلى الظهور الإعلامي ولا حتى إلى متابعة أخبار الوسط الفني  ليس تكبرا منه ولكنها فطرة جبل عليها ، وهذه الفطرة أوقعته في موقف محرج جدا لازلت في حالة ذهول مع نفسي منذ أن سمعتها من عظمة لسانه رحمه الله ، ولأنه لا يطالع في الصحف غير الصفحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إذ فاجأني بقوله : هل تعلم أنني لا أعرف الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار  ولكني أسمع عنه وعن مكانته، ولم أتشرف بلقائه شخصيا والجلوس معه بسبب ظروف الاغتراب وفترة تواجدي القصيرة أثناء الإجازة التي أقضي معظمها في مدينة العز غيل باوزير، كان فقيدنا يتحدث وأنا في وضع من الاستغراب وكان هذا في سبعينيات القرن الماضي  .
وواصل قائلا :  بينما كنت ذات صباح مستلقيا على السرير في تمام الساعة العاشرة إذا بصوت سيارة خصوصية وصوت يناديني باسمي ، وعندما ألقيت براسي من النافذة خرج منها رجل فدعوته بأن يتفضل بالدخول فإذا بي أمام رجل ممتلئ يضع على رأسه عمامة بيضاء ويرتدي ملابس بيضاء ويحمل بيده العصا (الباكورة )  فاعتدلت في جلوسي أمامه وفي داخلي أن هذا الرجل شيء ما يربطني به ، وبعد لحظات من الصمت دعوته لتناول القهوة فتناول الفنجان بيده ورشف منه رشفة ثم قدم نفسه لي قائلا : أنا حسين أبوبكر المحضار جئت لأتعرف عليك ولأهنئك على أغنيتك الرائعة  ( من مننا معصوم ماقد يوم زل ) فهنا وجدت نفسي وقد أخذت على حين غرة من أمري، ولم أدر كيف نهضت من مجلسي وأخذته بالأحضان بكل قواي  ومن دون شعور والخجل قد أخذ مني مأخذه ، فكان ذلك بداية تعارف شخصي بيني وبين رجل دمث الأخلاق قمة في التواضع قلما يجود الزمان بمثله وبأعماله الغنائية في حضرموت ، إنسانا وتواضعا وشعرا إنه حسين أبوبكر المحضار .
قلت حينها للفقيد الراحل  أحمد سالم البيض ماذا لو لم يقدم نفسه لشخصكم والتعريف بنفسه  ؟ وهل عجزتم عن التعرف عليه من أول وهلة؟  أجاب : فعلا لكان الأمر محرجا جدا جدا ثم عدم اطلاعي الدائم على صوره كان أحد الأسباب السلبية ، ولكن شخصا في مستوى أخلاق وصفات السيد حسين أبوبكر المحضار لا يعير اهتماما لمثل هذه الهفوات .
عندما وضعت على الفقيد  المرحوم فكرة تجميع أعماله الغنائية في ديوان واحد أو في عدة دواوين على مراحل، وأنا مدرك أنه لن يرفض لي هذا الطلب، أجابني بقوله: لماذا تريد أن تتعب نفسك وأين هي القصائد   ؟ وعلى مضض وافق على الفكرة على أن يتم البحث عن القصائد عند زملائه في البلد والمهجر، وطلب منا البحث في أماكنه الخاصة وطفقنا لسنوات وكأننا نبحث عن كنز ضائع ، ومن غرائب الصدف أن وجدنا قصائد جميلة مكتوبة بخط يده لكنه نفى أن تكون من أعماله ، ومن هنا عرفنا أن هذه القصائد أهداها لأعزاء عليه ولا يريد البوح بأسمائهم  .. ! وبعد جهد جهيد كانت ولادة هذا الديوان الموسوم  (حنين مغترب ) في طبعتين شريطة أن لا تكون له صورة شخصية في الطبعتين، والاكتفاء بوضع اسمه فقط ، ولكن كان لا بد مما ليس منه بد  بعد إقناعه طبعا  .  
كما عرف عن فقيدنا الشاعر المرحوم البيض أنه كتب العديد من قصائده خلال وجوده مغتربا في دولة الكويت الشقيقة ، التي غادرها في إحدى إجازاته قبيل الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990 م ليكون قراره الأخير الاستقرار في البلد وفي معشوقته مدينة غيل باوزير ، وظل يكتب الشعر حتى أعجزه المرض إلى أن وافته المنية صباح يوم الأربعاء الحزين الموافق 19/12/2018 عن عمر ناهز السبعين عاما ودفن بمقبرة مسجد عمر بمدينة غيل باوزير، حيث كان في تشييعه جميع سكان مدينته وكل الذين توافدوا من جميع المناطق المجاورة الأخرى  لتشييع ابن حضرموت البار الفقيد الشاعر المرحوم أحمد سالم البيض .
نسأل الله العلي القدير أن يتغشاه بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى .
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.