ـ كتب: عبدالرحمن بجاش
 
لا يمكن لك أن تخرج من بيت الموسيقى خالي الوفاض ...هذه مسلمة لا يختلف عليه ثنان ،
حيث الموسيقى ثمة أمل ...حيث البيانو يعزف بأنامل صغيرة جميلة  ثمة حياة.
معي حفيدتي مرام ومريم ، ذهبنا هذا الصباح لحضور كرم " كيان" بتكريم علي أحمد الأسدي الفنان المعجون بالتواضع والدماثة والظلم من قبل كثيرين، ليس لأنه يستحق أن يظلم لسبب ما ، بل لأن الرجل لم يلتحق بالمحاور ولا اعتمد تكتيكات " طلبة الله " لتحقيق المكاسب.
من يوم عرفته علي الأسدي وهو ذلك الفنان ،المسرحي ،كاتب قصص الأطفال ، له بعض القصص ، وأنشطة أخرى حفلت بها سيرته المهنية ….
وعلى الصعيد الإنساني ظل علي ذلك الإنسان لا يعرف للغرور والتعالي طريقا .
لم يسيء لأحد ، لم يتحامل على أحد، وهذا على مايبدو لا يعجب أصحاب رجب والعجب !!!!
هذا الصباح تهادى صوت علي الأسدي من الحي السياسي حتى بير العزب، ومن مواسم الحصاد حتى أعماق زياد القحم الذي قدمه بما يليق بهما الاثنين ،لتلتقط شروق الفنانة صاحبة الكلمة الجميلة والأسلوب الأجمل وتتحدث عن اللقاء الأول بعلي الذي جمعهما أول عمل لها ….
يظل فؤاد الشرجبي دائما مايسترو الموسيقى كفعل وفن، ومقدرة جميلة على مزج النوتة بالحرف لتسمع مقدمة أجمل حيا بها الفنان الصديق علي الأسدي ….
هناك دائما في الفعاليات المفعمة بندى الفجر جندي مجهول ما لا يتحدث عن نفسه، يقوم بعمل كبير ولا يتكلم مثل والده الكبير كبر البالة وقمم كثيرة التقاها الأستاذ الكبير مطهر الإرياني المثقف المتنوع ….هناك أوس نجله يقدم من العطاء الكثير ولا يتكلم …
ماذا اقول أنا ؟ 
ذلك المبنى القديم " وزارة الإعلام " ضم زمن لحظاته كانت جميلة مطرزة بعلاقات إنسانية دافئة ومهنية ارتويناها من أساتذة كبار تعلمنا منهم ...أسماء كثيرة في ذلك المبنى لسنوات طويلة بين جدرانه أجمل ذكريات جيل غزير من العطاء ...أتمنى أن أكتب سيرته كمكان ومعنى ذات يوم .
علاقتي بعلي الأسدي جميلة بهدوء، من يوم أن عرفته لازال ذلك الذي كان ….
صباح اليوم كان مفعم بتكريم جميل وأنيق ...طرزه كوكبة من حضور أجمل …
كان صباحا نقيا عزفت قبل حفله حفيدتي على البيانو لي وحدي ...وفي القاعة غنى علي الأسدي للجميع ….
شكرا بيت الموسيقى
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.