في فعالية نوعية أحيا ملتقى كيان الثقافي على رواق البيت اليمني للموسيقى والفنون بصنعاء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الفنان المطرب والموسيقي والملحن الشاعر أبوبكر سالم بلفقيه، والتي توافق العاشر من ديسمبر، تأكيداً لحضوره الكبير في الحياة الفنية وفي الثقافة اليمنية والخليجية والعربية وتأثيره الكبير في الحركة الفنية العربية. 
 
وفي الفعالية التي نظمها ملتقى كيان الثقافي عصر الخميس ١٠-١٢- ٢٠٢٠م بعنوان (من يشبهك؟ من؟)، والتي حضرها جمهور من المثقفين والفنانين سواء الحاضرين في القاعة أو عبر تطبيق الزوم ألقى الفنان فؤاد الشرجبي كلمة ملتقى كيان رحب فيها بالحضور في القاعة والمتابعين عن بعد.. مشيراً إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها أبوبكر سالم في وجدان وذاكرة الفن العربي، وصعوبة مقارنة الفن الذي قدمه بأي فن آخر، مؤكداً على أنه شرف للملتقى وبيت الموسيقى أن تقام هذه الفعالية إحياء لذكرى فنان متفرد ومثقف كبير وشاعر وأديب بهذا المستوى.
وفي كلمة أخرى تحدث الفنان الكبير علي الأسدي مقدماً شهادات عن الراحل الكبير ومتذكرا مواقف خالدة له.. كاشفاً عن علاقاته بالفنانين اليمنيين ومشاركاته في الحفلات داخل اليمن، وعن اهتمامه بالتنويعة التراثية في اليمن.
وتذكر اللقاءات التي جمعته بأبوبكر في صنعاء والقاهرة ، وأشاد بتفرد تجربة أبوبكر وعن أهمية استلهام هذه التجربة.
وقدم الشاعر والكاتب أوس مطهر الإرياني مجموعة من الفقرات التي أعدها مسبقا واستعرض فيها مختارات من أعمال الفنان الراحل مع توضيح لنقاط التميز في أدائه وتأثيره الكبير ومكانته في الفن العربي، وأدار الإرياني نقاشاً مع الحضور حول بعض القضايا التي أثارها عرض هذه الفقرات.
تلا ذلك مداخلة للفنان العراقي يوسف عزيز والذي انضم إلى الفعالية من استراليا عبر تطبيق الزووم وتحدث برؤية نقدية تحليلية عن تنوع أبو بكر سالم .. وطريقة أدائه التي يصعب تقليدها.. مشيرا إلى مجموعة من أعماله .. ومتحدثا عن بدايات تعرفه على صوت أبو بكر سالم .. واندهاشه بقدراته الفنية ثم اشتغاله على تقديم فيديوهات تحليلية لمجموعة من أعمال أبوبكر سالم .. محييا ملتقى كيان الثقافي والبيت اليمني للموسيقى والفنون على إقامة هذه الفعالية التي عبر عن سعادته بالمشاركة فيها ودعوته اليمنيين إلى عمل تمثال للفنان الراحل الكبير , وقدم الفنان شرف القاعدي وصلات غنائية من مجموعة من أغاني أبو بكر نالت إعجاب الحضور.
وكانت قد قدمت كلمة بعنوان (أبوبكر شاعراً) ألقاها الشاعر والكاتب زياد القحم.. وأشار فيها إلى خصوصية التجربة الشعرية لأبوبكر سالم.. وإلى عدد من الأعمال الغنائية التي كتبها وغناها هو بنفسه أو كتبها ولحنها لفنانين آخرين .. وتحدث عن ديوان (شاعر قبل الطرب) الديوان الذي احتوى على قصائد أبو بكر ودلالات تسميته.
وألقيت كلمات أخرى بينها كلمة للشاعر عبدالإله الشميري ألقتها نيابة عنه الشاعرة ليلى حسين علي وكلمة للدكتور محمد الشميري ومداخلة للروائي الغربي عمران.. وأخرى للكاتبة براء سنان، وقصيدة شعرية للشاعر والإعلامي محمد سلطان اليوسفي..
وأكدت فقرات الفعالية على أهمية أن تتتلمذ الأجيال القادمة من الفنانين والفنانات على تجربة أبوبكر سالم وأن يستلهموا منها الصبر والاشتغال الطويل على الأعمال الفنية، والعناية بثقافة الفنان والاستمرار في التمرين في سبيل الوصول إلى أعمال تستطيع المنافسة في العالم العربي، مثلما كانت أعمال أبو بكر التي أمتعت الجمهور في كل مكان في العالم العربي، وكان لها تأثيرها الذي لا يستطيع أحد تجاوزه، وانطبقت عليه كلمات أغنيته الوطنية الشهيرة التي كتبها ولحنها وغناها لليمن .. وفيها: (من يشبهك من؟ أنت الأصل والفصل والروح والفن.. من يشبهك من؟)
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.