بحزن عميق تلقتْ البيت اليمني للموسيقى والفنون نبأ رحيل الفنان اليمني القدير أنور مبارك والذي وافته المنية مساء اليوم الاثنين 9 مارس في مستشفى الجمهورية بعدن بعد صراع طويل مع المرض، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان..
ويمثل رحيل الفنان أنور مبارك خسارة كبيرة للوسط الفني والثقافي اليمني، حيث أنه واحد من الأصوات الفنية المرموقة التي كان لها حضور كبير منذ سبعينيات القرن المنصرم، حيث ظهر نبوغه الموسيقي وتجلت موهبته في الغناء في سن مبكرة وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وقد صقل قدراته من خلال الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة عند افتتاحه في السبعينات من القرن الماضي، واستطاع أن يُنمي من قدراته الموسيقية وفق الأسس الفنية العلمية على يد أساتذة أجلاء وفنانين كبار أمثال المرحوم الأستاذ جميل غانم مدير عام المعهد والموسيقار أحمد بن أحمد قاسم.  
عمل على تأسيس وتدريب الفرقة الموسيقية والفنية لوزارة الداخلية بالشطر الجنوبي آنذاك، وكان له الفضل في دعم الكثير من الفنانين الشباب أمثال الفنان/ عصام خليدي، وعازف الكمان القدير عبدالعزيز مكرد ، والفنانة نوال محمد حسين، وعازف الكمان سالم الحطاب ، وكثير من الفنانين الشباب..   
إلى جانب ذلك فقد مثل الأغنية اليمنية مع أقرانه في المحافل والمهرجانات العربية والدولية. 
ـ من أغانيه: 
(جسر الهوى عطشان)، (غالي غالي)، (كثير سامحتك)، (عد للصفا من ثاني)، (في أمان الله وسافر)، (متى بتعود)، (يطوف الربيع)، (بلادي تغني)، (مشتيش عتاب)، (وعد مني لو تحبني) .. 
وقد لحن له كل من  الأستاذ يحيى مكي،  والموسيقار جميل غانم،  والملحن عبد الله بافضل، وغيرهم. 
قدم  الفنان أنور مبارك عدداً كبيراً من الاستعراضات الموسيقية الدرامية للمسرح من خلال مسرحيات (يا بلاشاه)، و(دنيا فالتو)، و(أبو العيال)، وله تجربة في الدراما الإذاعية والتلفزيونية، حيث عمل على تلحين وغناء عدد من مقدمات المسلسلات الدرامية المحلية التي منها: (حنتوش)، و(طحطوح)، و (موال الصمت)، وأخيرا (الحنين). 
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.