أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة مساء يوم الأربعاء 29مايو، حفل توقيع كتاب: (الهجرة والاغتراب في الغناء اليمني) للباحث المهتم بالغناء اليمني محمد سلطان اليوسفي. وهو الكتاب الصادر مؤخرا عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر. وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق. ضمن منح الكتابات الإبداعية والنقدية. 
 وافتتحت فعالية الاحتفاء والتوقيع من قبل  نائب مدير المركز أ. نبيل سبيع، بكلمة أكد فيها أن إصدار كتاب (الهجرة والاغتراب في الغناء اليمني) يعد رافدا للمكتبة اليمنية التي تعاني من افتقارها للأعمال التي تتناول الأغنية والموسيقى، وبحاجة إلى مؤلفات تناقش وتتعمق في التراث الفني وحريصة على صيانته ككتاب الباحث اليوسفي.
      وأكدت مقدمة الفعالية الناقدة الأدبية إلهام نزار، على أهمية الكتاب في توثيق الأغنية اليمنية وتجديدها، وفي تحليل مشاعر الغربة وتأثيرها في حياة اليمني في الداخل والخارج. وأشارت إلى أن الكتاب يشكل إضافة ماتعة ومفيدة للمكتبة اليمنية الفنية، لابد أن يتم البناء عليها. 
     وتحدث أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون ومقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر أ.د. محمد شبانة، عن حرص الباحث اليوسفي على تبيان الفرق بين الغربة والاغتراب وعلاقتهما بالهم الوطني، موضحا سمات أغاني الغربة المتشابهة بين مصر واليمن الكاشفة للإبداع الفردي للفنان، والجمعي للأمة الحريصة على الحفاظ على منتجها الوطني لاستمرار نهر الحياة. ولفت إلى أن الكتاب طرح العديد من الأسئلة في مشروع بحثي لابد أن يكون نواة لموسوعة شاملة للغناء اليمني، ويمثل خطوة مهمة في هذا المنحى. 
    وأكد الباحث في التراث د. نزار غانم، على نجاح المؤلف والشاعر والعازف الشاب اليوسفي في تقديم جرعة معرفية غاية في الذوق و حسن الاستلهام للموروث التقليدي الموسيقي اليمني المعاصر الحامل لموضوعة (الهجرة و الاغتراب) عند اليمني المشارك في (الفتوح أو الباحث عن الوجود أو المستزيد من المعرفة أو الملتمس للنجاة). وأشار إلى أن الإصدار سعى إلى توضيح الفرق الدلالي بين الاغتراب و الغربة، وأوضح أن الباحث اليوسفي تمكن من مناقشة بعض النصوص المنتخبة التي صارت إلى أغنيات بصوت فنانين يمنيين وعرب بعد أن صقلتها يد الصنعة و الاتقان والفردانية شعرا و لحنا وغناء. 
   وفي ورقته المعنونة بـ (الذات المغامرة في كتاب الهجرة والاغتراب في الغناء اليمني) أوضح الباحث والروائي محمد عبد الوكيل جازم، أن إصدار اليوسفي، يعزز قيمة الغناء والموسيقى في تطبيب النفوس وإثراء الذائقة الفنية للإنسان، موضحا الفرق بين مفاهيم الهجرة واللجوء والنفي، والتداخل والتقاطع بينهم. وقدم جازم، نقلا عن الكتاب وصفا دقيقا لمشهد الوداع الجنائزي الذي كان سائداً في مدن يمنية عديدة كمدينة تعز. 
  وفي الفعالية رد المؤلف أ. محمد سلطان اليوسفي على أسئلة ضيوف حفل توقيع كتابه، وعقب على ما طرحه المشاركون في الفعالية، مستعرضا مراحل تأليف الكتاب وتقسيمه، والصعوبات التي واجهته في بداية رحلة تدوينه حتى صدور الكتاب. وشكر في معر كلمته الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق الذي اختار هذا الكتاب ضمن المشاريع الفائزة بمنح الكتابات الإبداعية والنقدية. 
 وقدم الفنان المبدع محمد مشهور، وصلة غنائية في حفل توقيع كتاب الهجرة والاغتراب في الغناء اليمني. نالت المشاركة اعجاب الحاضرين واستحسانهم.
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.