ـ كتب: عبدالعزيز نصر 
 
بوسعك أن تصف عبدالباسط عبسي أنه فنان مختلف وبأن لونه الغنائي مختلف إبداعا وفنا والتزاما ومثابرة ..
عن ذلك السائد في ساحة الغناء لعقود خلت..
بوسعك كذلك أن تقول إنه صوت من لا صوت لهم
إلى كونه صوت الأرض والحقل والوادي والريف والحب والعشق والجمال
وهو صوت المرأة المتروكة بالهجرة أو الاهمال أو النسيان
وصوت الفتاة التي تتزوج عنوة رغما عنها أو تباع
لشيخ طاعن في السن بالمال لفقر أهلها أو وجاهة الرجل
صوت الرجال والشباب الذين يهاجرون بحثا عن مصدر عيش صونا لكرامة تكاد الحياة وضيق العيش
واعباء المعيشة أن تهدرها.
صوت تلك الفتاة التي تتحسر على ضياع شبابها في انتظار الحبيب الذي هو أيضا تأخذ منه الغربة
زهرة شبابه وأجمل سنوات العمر .
ذلك هو عبدالباسط بعجالة واختصار 
وقد أمضى أكثر من أربعة عقود في حمل هذه الرسالة وايصالها إلى المجتمع بصوته الشجي الجميل 
ومعزفه الرائع الرائق وألحانه التي تنبت أشجار الحزن وأزهار الألم لكنها تبذر أيضا الفل والورد والكاذي والريحان وورود نيسان وشذا الحب والوفاء 
عبدالباسط لم يجنِ من فنه وكده إلا الضنى
كما سبق وأخبرنا محمد عبدالباري الفتيح
في إحدى قصائده البديعة عن ضياع العمر
في كد غير مثمر وغناها العبسي هي( الليل يا
بلبل دنا
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.