ـ كتب: محمد سلطان اليوسفي 
 
لا تزال الأغنية اليمنية ـ بتنوعها وثرائها ـ بحاجة إلى دراسات بحثية جادة  ومتخصصة تفند جمالياتها الفنية بناء على أسس موسيقية ومعرفية ، لا قراءات وانطباعات عابرة تشوه وتحرف أكثر مما تفيد ..
بين دفتي كتاب (حاضر الغناء في اليمن)1996م  للناقد والموسيقي القدير جابر علي أحمد1954م ثروة فنية وجمالية ومعرفية بأسلوب بحثي منهجي رصين، يفند الكثير من المواضيع الموسيقية والفنية المتصلة بواقع الأغنية اليمنية ، ويستعرض الكتاب الكثير من التجارب الفنية بقراءة موسيقية مفصلة ، ويحلل الألحان ويوضحها بطرق موسيقية مبنية على كتابة النوتة الموسيقية، إضافة إلى توضيح التراكيب الإيقاعية والمقامية .. 
أشياء كثيرة يوضحها الأستاذ جابر علي أحمد في كل كتاباته، ويصحح الكثير من "التصورات الموسيقية المغلوطة"، كما يؤكد على ضرورة التثقيف الموسيقي و"ثقافة الفنان"، ولا غرو أن نجده بكل هذه الكفاءة فهو الباحث المتخصص ، وقبل ذلك هو فنان ذو باع طويل في التلحين والغناء . 
يكتب الموسيقي والناقد جابر علي أحمد بمنهجية بحثية يفتقر إليها الكثير من الكُتاب في المجال الفني، وليس بغريب أن تتصدر أبحاث الموسيقي الأستاذ جابر علي أحمد ـ لأكثر من مرة ـ مجلة (البحث الموسيقي) وهي المجلة المحكمة والصادرة عن المجمع العربي للموسيقى العربية، فهو الفنان المبدع والدارس المتخصص الحاصل على البكالوريوس من المعهد العالي للموسيقى العربية، وإضافة إلى ذلك فقد درس الفلسفة في جامعة دمشق واستفاد كثيرا من دراسته لعلم الفلسفة.    
 
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.