ـ كتب: محمود الحاج
 
تستهوي الموسيقى والأغاني الهندية الغالبية العظمى من سكان السواحل اليمنية ولاسيما الذين يتابعون سماعها قديما وحديثا حتى ولولم يفهموا لغتها نظرا للشجن الذي تتميز به المقامات الهندية في ألحان الغناء الهندي.
وهناك فنانون في عدن وحضرموت تأثروا واقتبسوا من الأغاني الهندية التي كانوا يسمعونها عبر الاسطوانات والأفلام السينمائية الهندية التي كانت تجد اقبالا وحرصا على متابعتها إذ كانت للأفلام الهندية سينما خاصة في مدينة كريتر بعدن ( سينما برافين) وقد دأب بعض المغنين على حفظ بعض الألحان الهندية ووضعوا لها كلمات مطابقة لها ونالت شهرة واعجابا منذ خمسينيات القرن الماضي ومازال الاعجاب بها ساريا ..ومن أولئك الفنان الحضرمي الكبير الراحل محمد جمعة خان الذي أخذ نصوصا فصيحة وغناها بنفس الألحان الهندية مثل ( حنانيك يامن سكنت الحنايا) كلمات الشاعر الحضرمي حسين البار
والتي غنى أكثر من مطرب نفس اللحن الهندي بكلمات أخرى مثل حمودي عطيري ( حبيي تعالى نقضي هوانا) 
والصديق أحمد فتحي بكلمات مختلفة من كلماتي ولكن بنفس العنوان العطيري كما غنى جمعة خان أكثر من أغنية بألحان هندية مثل ( نالت على يدها) والفنان الجيبوتي الحضرمي عبد القادر بامخرمه
الذي غنی ( أتت هند تشكو إلى أمها ) وأغنية( لقد زارني
المحبوب) بلحنين هنديين ..وفي عدن غنی عديدون
ألحانا هندية مركبة مثل الراحلين المنسيين أحمد عبيد قعطبي ( يا أعز الناس عندي) وغيرها والفنان أنور أحمد قاسم( أمانا سيدي) وهما يتشابهان في الصوت وريشة العزف على العود .ومن الجيل الذي تلاهما غنی
الكبير إبداعا محمد سعد عبدالله أغنية( إلى ما إلى ما زماني إلى ما. صدودا وهجرا تزدني هياما)
بلحنها الهندي الذي نشر الأغنية خارج الحدود
في منطقة الخليج وهي كلمات البهاء زهير.. ولا ننسى الفنان الدكتور عبدالرب إدريس الذي لا تخلو ألحانه من الاقتباسات الهندية الواضحة..
لنستمع معا إلى الأغنية المرفقة والتي ظهرت في السينما قبل أكثر من ستين عاما لنجد لحنها هو ذاته في أغنية ( حنانيك يامن) التي غناها محمد جمعة خان الذي من الواضح أنه سمعها من فيلم هندي.  .
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.