ـ كتب : محمد سلطان اليوسفي  

حين تصغي  " حقول البن " ، لألحان " البلابل " يزهر " الحلم "  في " شرعب الرونة وفي بُلَابل " ، وتهُبُ ريحُ الشروق  " من العدين " محملة بشذا الأزهار للعشاق في ساحل أبين ، و تزدان الصباحات  " بروعة سحر الشروق " .. 

في ذكرى رحيل الموسيقار اليمني أحمد بن أحمد قاسم 1 أبريل 1993م ، نتذكر روائع النغم الأصيل ، روائع الحب والغرام ، وأغاني الصباح الجميل .
حين تصحو القرى البعيدة مرددة : 
 " مرحبًا بالصباحْ
بالشروقِ الجميلْ 
بالحمامِ الفِصَاحْ
في صبور الهديل " 
مع صوت الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم المنساب صداحا من إذاعة عدن ، تستفيق العصافير نشوانة ، وتنوس خمائل الورد ، وهي تسمع : 
" قمري تغنى على الأغصانْ 
يشكو من البين والهجرانْ   
لا يعرف النوم في الأجفانْ " 
كم تحمل  هذه الكلمات التي أبدعها الدكتور محمد عبده غانم من لواعج الحب وتباريح الهوى ، والمشاعر المنسكبة من قلب فنان ألهم العشاق ، علمهم النوح على أطلال ذكرياتهم الغرامية : " يبكي وقد ذاق ما قد ذاقْ
من حرقة البين والأشوقْ
يبكي بدمع الهوى الرقراقْ
ولوعة الهائم المشتاقْ 
قد علم النوح للعشاقْ  " 
 ..
وكم من الحب والشجن والذكريات تحملها كلمات الشاعر الكبير أحمد الجابري ، يترنم بها برقة وعذوبة متناهية ، وعزف فريد ، ولحن ساحر  الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم : 
ألمي والرملهْ  
تشهد على حبي 
نبلة على نبلهْ  
مغروزة في جنبي 
( ألمي والرملة  ) واحدة من روائع الشاعر الكبير أحمد الجابري ، ومن بواكيره التي فتحتْ له أفقا واسعا نحو عوالم الشعر الغنائي حتى صار أحد أبرز شعراء الأغنية اليمنية .  
الرحمة للموسيقار أحمد بن أحمد قاسم ، والعمر المديد لشاعرنا الفذ الأستاذ أحمد الجابري . 
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.