كتب : أ/ عبدالقادر أحمد قائد
 
 الفنان سعودي أحمد صالح
محل وتاريخ الميلاد: الحوطة/ لحج 1946م مراحل التعليم: ابتدائي – إعدادي نظام مصري قديم.
الحالةالاجتماعية: متزوج.
الوظيفة: مدرس متقاعد.
النشأة الفنية: بدأت نشأتي الفنية في المدرسة المحسنية الإعدادية بلحج، وفي تلك الفترة كنت عضواً في فرقة الكشافة وكان لدى المدرسة عود، كنت أنا وزملائي أحمد محمد الحُمَرِي وحسن عطا نتسابق للحصول عليه في فترة الاستراحة ومن يحالفه الحظ ويحصل على العود يبقى معه في فترة الاستراحة، وبقيت أمارس النشاط المدرسي الصفي واللاصفي مع زملائي حتى بدأت أتقن عزف بعض الأغاني اللحجية مثل:( يا على امحنا) و(وابوزيد) وغيرها، وعندما لاحظ أستاذي القدير عبدالله عبدالقيوم حبي الشديد لتعلم العزف على العود سلمني العود لأتدرب عليه في المنزل.
وبعد الانتهاء من الدوام المدرسي كنت أذهب بصحبة زميلي أحمد الحمري إلى منزل الأستاذ محمود علي السلامي لنتعلم منه مبادئ تعلم العزف على آلتي العود والكمان فقد كان السلامي يمتلك تلك الآلات الموسيقية ويجيد العزف عليها وكان شاعراً وملحناً وبفضل توجيهاته وإرشاداته تمكنت من العزف على الكمان كما أتقنت العزف على العود أيضاً، وكنت حينها لا أمارس الغناء قدر ممارستي العزف على آلتي الكمان والعود.
في أواخر عام 1958م أكملت المرحلة الإعدادية والتحقت بإدارة الزراعة كاتب حسابات وذلك عام 1959م، وفي تلك الفترة كانت لحج تعيش عصراً ذهبياً زاخراً تمثل في نشاط ندوة الجنوب الموسيقية التي كان يرأسها الفنان الكبير فضل محمد اللحجي والندوة الموسيقية اللحجية بقيادة الفنان الكبير صلاح ناصر كرد وكل ندوة لديها شعراءها وملحنيها ومطربيها والعازفين على مختلف الآلات الموسيقية وكان التنافس الشريف هو السائد في الساحة الفنية وبين الندوتين آنذاك.
التحاقه بالندوة الموسيقية اللحجية:
تقدمت بطلب عضوية في الندوة الموسيقية اللحجية عازفاً على الكمان وقُبل طلبي وأصبحت عضواً فيها وشاركت في الحفلات والمخادر التي كانت تحييها النـــــــدوة وأثناء ممارسة نشاطــــي الموسيقي في
الندوة نَمَتْ وتأصلت عندي الرغبة القوية والملحة في التلحين فطلبت من رئيس الندوة الفنان صلاح ناصر كرد أن يزودني بقصيدة عاطفية كي ألحنها وفعلاً لبى طلبي وسلمني قصيدة للشاعر الأمير محسن بن صالح مهدي بعنوان( بنار الشوق كم قلبي تجلّع ـــــ مسى محروق ولا واحد دري به).
لحنت القصيدة وأسمعته اللحن فقال لي: لا يمكن أن يُغنى اللحن إلاّ بعد أن تجيزه لجنة الألحان الخاصة بالندوة وهم: الأستاذ الفنان محمد سعد الصنعاني والأميرعبده عبدالكريم وسوف نعرض عليهم لحنك فإذا وافقوا عليه وأجازوه عندها نستطيع أن نعطيه المغني المناسب الذي يوافق صوته ليغنيه في الحفلات العامة والخاصة فوافقت على ذلك وأنا على يقين من أن لحني سيلقى الموافقة من اللجنة وعندما سجلناه وسمعه الأساتذه أعضاء اللجنة أشادوا به وقالوا لصلاح كرد: اللحن ممتاز والولد لديه موهبة تلحين فَشَجِّعْهُ على الاستمرار لتلحين قصائد أخرى.
وبعدها أعطيت اللحن لزميلي الفنان فيصل علوي الذي كان عضواً مستجداّ في الندوة فحفظ الأغنية وغناها وعند مشاركاتنا في الحفلات والمخادر كان رئيس الندوة يطلب من مقدم الحفل أن يقدم الألحان وينسبها إلى الندوة الموسيقية اللحجية ويُعرف بشاعرها فقط مما أثار حفيظتي فاعترضت على ذلك ولكن الأخوة في الندوة أصروا على قرارهم وموقفهم فاختلفنا ولذلك انسحبت من الندوة كما اختلف معهم الفنان محمد سعد الصنعاني الذي لزم مبرزه (ديوانه) وانسحب هو أيضاً.
التحاقه بندوة الجنوب الموسيقية:
في عام 1962م التحقت بندوة الجنوب الموسيقية الثانية عازفاً على الكمان والعود وهي الفرقة التي كان يقودها الفنان فضل محمد اللحجي الذي لم يبخل علي بالتشجيع أثناء مصاحبتي له في المخادر وهو العازف الماهر على آلتي العود والكمان والامتداد الأصيل لمدرسة الأمير الشاعر والملحن أحمد فضل القمندان.
وبعد التحاقي بندوة الجنوب بفترة وجيزة سلمني الشاعر صالح نصيب قصيدة(أنا والعقل في حيرة على ذاك الجميل) من كلمات الشاعر أحمد سيف ثابت وقمت بتلحينها وتحفيظها الفنان علي سعيد العودي ليغنيها وكان من أبرز الفنانين في الندوة.
عندما سمع الإخوة لحن أغنية(أنا والعقل في حيرة على ذاك الجميل)أعجبوا به كثيراً كما لم يخف الفنان فضل محمد اللحجي إعجابه باللحن أيضاً.
وعندما قامت الندوة بتسجيل بعض الأغاني للإذاعة انتهزت هذه الفرصة واتفقت مع الفنان فيصل علوي ليغني لحن(بنار الشوق كم قلبي تجلّع) فوافق على ذلك وسجل الأغنية لإذاعة عدن بصوته ووفقاً للحن الذي وضعته.
وعندما سمع الأستاذ صالح نصيب لحن(أنا والعقل في حيرة) أعجب به ولأني ملحن في بداية الطريق شجعني على ذلك وأعطاني قصيدة من أشعاره لألحنها وكانت بعنوان(يقول لي للصدف خلي لقانا)غناها الفنان علي سعيد العودي وسجلها بصوته لإذاعة عدن، والمعروف عن الأستاذ صالح سعيد نصيب أنه كان يشكل ثنائياً ناجحاً مع الأستاذ فضل محمد اللحجي.
ثم أعطاني قصيدة ثانية بعنوان(يباني عود له ثاني وارجع من جديد أهواه) التي غناها الفنان علي سعيد العودي.
وأثناء وجودي في ندوة الجنوب الموسيقية لحنت لعدد من الشعراء أيضاً أمثال الأستاذ محمود علي السلاَّمي الذي لحنت له:
1. كيف افعل بقلبي.
2. حبيبي لو جفا في الحب مرهْ.
3. الحب حالي ومر.
4. يستحيل أهواك من بعد الجفا.
5. محَّد جرحني ولحّد يوم بكّاني.
وفيما بعد لحنت للشاعر صالح نصيب:
1. توبهْ من الحب توبهْ.
2. الحب مش عيب.
ولحنت للشاعر عبدالله سالم باجهل:
1. شوه بيني وبينك.
كما لحنت للشاعر صالح أحمد صالح اللبن وللشاعر مهدي علي حمدون وللشاعر عوض أحمد كريشة وغيرهم.
التحاقه بفرقة إذاعة عدن الموسيقية:
وفي عام 1965م التحقت بالفرقة الموسيقية التابعة لإذاعة عدن عازفاً على الكمان وهي الفرقة التي كان يشرف عليها الأمير الفنان محسن بن أحمد مهدي عندما كان رئيساً لقسم الموسيقى في الإذاعة وكان قائدها حينذاك عازف الكمان علي محمد فقيه.
وفي اللقاء الصحفي الذي أجراه معه الكاتب عباد أحمد صالح ونشر في مجلة الفنون(العدد العاشر ـــــــ أكتوبر1983م) تحدث الفنان سعودي أحمد صالح عن نفسه قائلاً:(بعض فناني المحافظة يعتمدون أكثر الاعتماد في مسار حياتهم الفنية على ديوان الأمير أحمد فضل القمندان(المصدر المفيد في غناء لحج الجديد) لتلحينه أكثر قصائد هذا الديوان، وبرغم هذا الاعتماد إلا أنهم لم يوفقوا في خدمة تراث هذا الفنان القدير.
أما أنا فلم أعتمد على فن القمندان بل استفدت منه سماعاً وتذوقاً ولم أتعامل مع فنه إلا بأغنيتين فقد طُلب مني أن أضع موسيقى في مقدمة كل منهما وبالفعل قمت بذلك واضعاً الموسيقى فقط وأديتهما بنفسي وهما(غزلان في الوادي) و(واذي تبوا لا(1) الحسيني) والمسجلتين في الإذاعة المركزية في عدن).
بعد الاستقلال لحنت وغنيت للشاعر حمود نعمان(أبو كدره) أنشودة (يا عيد ذكرى الجلاء الأكبر)، كما لحنت في تلك الفترة للشاعر أحمد صالح عيسى أغنية(محلا خصامه حبيبي) التي غناها الفنان عبدالكريم توفيق كما لحنت للشاعر عبدالله الشريف وللشاعر محمد حسين الدرزي وللأمير صالح مهدي بن علي العبدلي وللشاعر خالد فضل الحوت.
ومن ألحاني غنى الفنانون التالية أسماؤهم:
1.أحمد يوسف الزبيدي
2. فيصل علوي سعد
3.علي سعيد العودي
4. عبدالكريم عبدالله توفيق
5.عوض أحمد
6. فاروق عبدالقادر
7. مهدي درويش
8. رفيق جامع
ومن الأغاني التي قمت بتسجيلها بصوتي للإذاعة والتلفزيون:
1. شوه بيني وبينك
2. كيف افعل بقلبي
3. حبيبي لو جفا
4. توبهْ من الحب توبهْ
5. يقولوا لي الهوى قسمهْ
6.عاتب
7. أنا وانته
8. بعدت عني باختيارك
9. يجوز تسمعني
10. وقتك غلي
11. غزلان في الوادي(قمندانية): المقدمة الموسيقية والغناء: سعودي أحمد صالح.
12. واذي تبوا لا الحسيني(قمندانية): المقدمة الموسيقية والغناء: سعودي أحمد صالح.
(1) لا الحسيني / الى الحسيني
أعزائي ..من سيرته الذاتية التي كتبها لنا الفنان سعودي أحمد صالح وأدرجت في كتابنا (قراءة موسيقية في نشوء وتطور الأغنية اللحجية 2013م)..
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.