ـ كتب : عبدالقادر أحمد قائد 
 
من مواليد عام 1953م في قرية سفيان م/ لحج، متزوج وأب لسبعة . ثلاثة منهم ذكور وأربع إناث أصغرهن وصيفة (فنانة).
كان والده محمد عبدالله الكريدي فناناً(مغنياً) ثم ضارباً على آلة (الحرَّانة) ، وهي طبل كبير كان ضمن الآلات الإيقاعية للفرقة النحاسية السلطانية ، وكان الكريدي عازفاً بارعاً على تلك الآلة الإيقاعية.
كما كان عمه (شقيق والده من الأم) عبدالله المغلِّس عازفاً على آلة الباص النحاسية في تلك الفرقة.
أخواته فطوم وإيمان مغنيات معروفات في الساحة الفنية منذ الستينيات. كما كان أخوه جمال ضارباً بالإيقاع ومغنياً في كثير من المناسبات.
تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة المحسنية وتتلمذ على أيدي العديد من الأساتذة أمثال عبداللطيف البان وحسن عطا وغيرهم، وكانت بدايته الفنية هاوياً الضرب على الإيقاع مع أصدقائه وأقرانه في قرية سفيان أمثال فريد حمدون.
في عام 1963م اصطحبه أخوه فضل إلى الندوة اللحجية وصار مردداً فيها(كورس) حتى قرر الفنان صلاح ناصر كرد قائد الندوة الأخذ بيده فقدم له عدة ألحان أولها أغنية(بغنجه والدلال) من كلمات الفنان والشاعر أحمد عمر اسكندر، سجلها لإذاعة عدن، كما سجلت على اسطوانات شركة بي بي فون مع أغنية(والله ما تحلحل حتى يلتفت) من كلمات الشاعر أحمد علي النصري ، ولحن الفنان محسن بن أحمد مهدي، وأغنية (محنون قلبه يباني) من كلمات ناصر عمورة ولحن علي حسين الكيلة، كما قدم له الفنان محمد سعد الصنعاني عدة ألحان منها أغنية (ما بي على الفرقة آلة) من كلمات الشاعر أحمد عباد الحسيني، ثم التقاه بعد ذلك الفنان فضل محمد اللحجي ، وقدم له من ألحانه وكلمات الشاعر صالح نصيب أغنية(قضيت العمر) كما قدم له من كلمات الشاعر علي يوسف فضل أغنية (ياحبيبي كم شكى البين قلبين). 
وفي عام 1964م التحق بندوة الجنوب الموسيقية، ثم ارتبط اسمه بعد ذلك بالثنائي عوض أحمد كريشة وأحمد سالم مهيد اللذان قدما له ولغيره من الفنانين الجدد العديد من الأعمال الغنائية الرائعة ، وذلك في أواخر الستينيات من القرن الميلادي الماضي أمثال فيصل علوي سعد وفضل محمد كريدي وأخواته فطوم وإيمان ومحمد سالم كرعم وآخرين. 
صاحب الفنانة نور سالم النجار(النجارة) في الضرب على الإيقاع كما صاحب أخاه فضل وأخواته إيمان وفطوم على تلك الآلة، ويعود الفضل في إجادته الضرب على الإيقاع إلى موهبته وتعلقه بتلك الآلة ثم إلى معلمه الأول عازف الإيقاع الشهير الفنان فضل ميزر خميس وآخرين أمثال عوض كريشة وصالح علاية وحسين حسن ناجي(حسيني) وعلي عياش وفيصل محمد فرج(الكبع). 
عاصر الندوات الموسيقية منذ تأسيسها فقد كان عضواً في الندوة اللحجية والجنوب وفرقة تُبَن التي كان الفنان فيصل علوي قائدها وعازفاً في معظم تسجيلات حسن كريدي في الاسطوانات وفي الأعراس كما عاصر فرقة الفلاح والحوطة الموسيقيتين، ومن زملائه في تلك الفرق عبدالله هادي اللوزي وعبدالله محمد حنش وعياش أحمد علي وهادي سعد شُمَيْلة ومحمد علي حمود وعبدالله حسن إبراهيم وبشير ناصر بلال وغيرهم. وأكثر من لازمهم في العمل الفني أخاه فضل والشاعر عوض أحمد كريشة والملحن أحمد سالم مهيد وفيصل علوي سعد. 
في عام 1972م انتقل إلى عدن وعمل في المعهد الموسيقي العسكري التابع لوزارة الدفاع حيث صُقلت موهبته وتطورت باختلاطه بالفنانين والموسيقيين من خارج لحج الذين قدّموا له الكثير من الأعمال الغنائية في الجانب العاطفي والوطني كما أتيحت له المشاركة في العديد من الاحتفالات والمهرجانات الرسمية والشعبية وفي هذه الفترة ظهرت بعض المواهب الشابة أمثال : عبدالله ناصر زعبل، فضل صالح كرد، عبدالله السلاّمي، عبدالله محمد علي، صالح بوبل(الأب)، عبدالله سالم صراب، محمد عبدالله مخرب وغيرهم .
لقبه الفنان محمد سعد عبدالله بدوخي اليمن نظراً لتشابه صوته بصوت الفنان الكويتي عوض الدوخي من حيث انخفاض درجة صوته(قرار ـــ باص) وتفرده بهذه الخامة والمساحة الصوتية في الوسط والقرار التي لازال محافظاً عليها إلى يومنا هذا والتي قلما نجدها عند كثير من الأصوات الغنائية في اليمن.
ملخص مقال الفنان أحمد فضل ناصر الذي كتبه عن زميله الفنان حسن محمد كريدي ونشره في مجلة تبن الصادرة عن منتدى دلتا تبن الثقافي م/لحج مارس2010م العدد(25).
تمنياتنا للفنان حسن كريدي الشفاء العاجل وأن لا يتجاهله المسؤولون في وزارة الثقافة فهو بحاجة إلى الاهتمام والعناية والرعاية الكاملة.
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.