ولد الفنان محمد جمعة خان في المكلا لأم حضرمية دوعنية وأب هندي  

أجاد العزف على الآلات الموسيقية الوترية والنحاسية ، وعلى آلة القنبوس الشعبية ، تأثر محمد جمعة خان بالأغاني الهندية على وجه الخصوص والتي كان الناس يفضلونها ويقبلون عليها إقبالا شديدا .. 
اهتم الفنان محمد جمعة خان بالأناشيد الدينية بعد أن لمس التنافس الشديد بين الفرق الدينية في المكلا والشحر وغيرها، واكتشف أن هذه الأناشيد يمكن أن تكون مصدر استفادة ، فصار يتتبع أخبار هذه الفرق وألحانها ويحضر جلساتها .. وقد أخذ الفنان محمد جمعة خان عددا من هذه الأناشيد وحوَّرها وطورها ، وأدخل الآلة الموسيقية عليها ، والجدير بالتنويه أن الأستاذ محمد جمعة خان كان بارعا بالعزف على آلة العود ، متمتعا بصوت جميل يقطر عذوبة ووضوحا ، بحيث يستطيع المرء أن يكتب القصيدة التي يغنيها دون عناء أو مشقة ، وقد مكنه ذلك من أن يصبح المطرب الوحيد الذي لا منافس له في ربوع حضرموت ، وطارت شهرته إلى كل بلاد اليمن والجزيرة العربية وافريقيا ... 
وهكذا استطاع هذا الفنان المطبوع أن يصقل الغناء الحضرمي ويبعث فيه الحياة ثم ينشره ويمنحه الخلود ..
ــــــــــــ
المرجع: كتاب ( الغناء اليمني القديم ومشاهيره ) أ/ محمد مرشد ناجي
  
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.